صفات الحجاب . حكم وأسرار عظيمة، وفضائل الحجاب الشرعي

يوم السبت، 29 ديسمبر 2012 0 التعليقات
صورة
http://www.albetaqa.com/images/law7at/hegab-s.jpg
(الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد)


فرض الله الحجاب لحكم وأسرار عظيمة، وفضائل محمودة، وغايات ومصالحكبيرة، منها : 
أولا : حفظ العرض : الحجاب حراسةشرعية لحفظ الأعراض، ودفع أسباب الريبة والفتنة والفساد . 
ثانيا: طهارةالقلوب : الحجاب داعية إلى طهارة قلوب المؤمنين والمؤمنات، وعمارتها بالتقوى،وتعظيم الحرمات . وصدق الله - سبحانه - { ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن }. 

ثالثا : مكارم الأخلاق : الحجاب داعية إلى توفير مكارم الأخلاق من العفةوالاحتشام والحياء والغيرة، والحجب لمساويها من التلوث بالشائنات كالتبذل والتهتكوالسفاله والفساد . 
رابعا : علامة على العفيفات : الحجاب علامة شرعية علىالحرائر العفيفات في عفتهن وشرفهن، وبعدهن عن دنس الريبة والشك : { ذلك أدنى أنيعرفن فلا يؤذين }، وصلاح الظاهر دليل على صلاح الباطن، وإن العفاف تاج المرأة، ومارفرفت العفة على دار إلا أكسبتها الهناء . ومما يستطرف ذكره هنا، أن النميري لماأنشد عند الحجاج قوله : 


يخمرن أطراف البنان من التقى ---- يخرجن جنحالليل معتجرات

قال الحجاج : وهكذا المرأة الحرة المسلمة . 

خامسا : قطع الأطماع والخواطر الشيطانية : الحجاب وقاية اجتماعية من الأذى، وأمراض قلوبالرجال والنساء، فيقطع الأطماع الفاجرة، ويكف الأعين الخائنة، ويدفع أذى الرجل فيعرضه، وأذى المرأة في عرضها ومحارمها، ووقاية من رمي المحصنات بالفواحش، وإدبابقالة السوء، ودنس الريبة والشك، وغيرها من الخطرات الشيطانية . ولبعضهم : حور حرائرما هممن بريبة كظباء مكة صيدهن حرام
سادسا : حفظ الحياء : وهو مأخوذ منالحياة، فلا حياة بدونه، وهو خلق يودعه الله في النفوس التي أراد - سبحانه - تكريمها، فيبعث على الفضائل، ويدفع في وجوه الرذائل، وهو من خصائص الإنسان، وخصالالفطرة، وخلق الإسلام، والحياء شعبة من شعب الإيمان، وهو من محمود خصال العرب التيأقرها الإٍسلام ودعا إليها، قال عنتره العبسي : وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتىيواري جارتي مأواها فآل مفعول الحياء إلى التحلي بالفضائل، وإلى سياج رادع، يصدالنفس ويزجرها عن تطورها في الرذائل . وما الحجاب إلا وسيلة فعالة لحفظ الحياء،وخلع الحجاب خلع للحياء
سابعا : الحجاب يمنع نفوذ التبرج والسفوروالاختلاط إلى مجتمعات أهل الإسلام
ثامنا : الحجاب حصانة ضد الزناوالإباحية، فلا تكون المرأة إناءً لكل والغ
تاسعا : المرأة عورة، والحجابساتر لها، وهذا من التقوى، قال الله تعالى : { يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساًيواري سوآتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير } (الأعراف / 26). قال عبدالرحمن بن أسلم - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية : يتقي الله فيواري عورته فذاك لباس التقوى . وفي الدعاء المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم استر عوراتي وآمنروعاتي ) رواه أبو داود وغيره.
فاللهم استر عوارتنا وعورات نساء المؤمنين، آمين
عاشرا : حفظ الغيرة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق